المهندس عرنوس: تم وضع خطة إسعافية سريعة للتعاطي مع الكارثة تضمنت في البداية تسخير كل السبل والوسائل لإنقاذ الأحياء وانتشال الضحايا

9 شباط 2023

 

قال رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس خلال مؤتمر صحفي في حلب إنه من خلال اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد مع الحكومة تم وضع خطة إسعافية سريعة للتعاطي مع الكارثة، تضمنت في البداية تسخير كل السبل والوسائل لإنقاذ الأحياء وانتشال الضحايا، لذلك كان لا بد من تأمين مستلزمات العمل من آليات وكوادر وفرق طبية ومحروقات، وتحديد التزامات محددة لكل وزارة ولكل جهة، وانطلق الوزراء إلى المحافظات للوقوف إلى جانب أخوتهم فيها بالتعاون والتنسيق مع المحافظين وأمناء فروع الحزب والمنظمات الشعبية وكل فئات المجتمع دون استثناء، معززين ومدعومين بالقوات المسلحة التي تعمل يداً بيد لإزالة الأنقاض.

 

وأكد المهندس عرنوس أن الإجراءات التي وضعناها في اجتماعنا كانت على الأرض أكثر تنفيذاً مما توقعنا نتيجة هذا التلاحم بين المجتمع والدولة بكل مكوناتها، مشيراً إلى أن عدد المصابين الذين تم إسعافهم إلى المشافي بلغ في المحافظات المتضررة أكثر من 2225 إصابة وتلقوا العلاج اللازم في المشافي العامة والخاصة ووزارة الدفاع.

 

وأضاف المهندس عرنوس: هناك جهود حكومية كبيرة للتعاطي مع هذا الواقع، ومواقع الإيواء التي تم تجهيزها في حماة واللاذقية وحلب تتناسب مع عدد المواطنين الذين لجؤوا إليها، حيث تم فتح المساجد والكنائس والمدارس والكثير من المواقع الحكومية والخاصة، حيث تشارك جميع الجهات الأهلية لتقديم الدعم.

وتابع المهندس عرنوس: نقدر كل الجهود المبذولة.. فقدنا الكثير من الآليات نتيجة الحصار والعقوبات، وهذا الجهد المشترك بين القطاعات الحكومية والأهلية غطى هذا النقص، وبنفس الوقت هناك فرق جاءت من دول صديقة وعربية شقيقة، والمواد الإغاثية التي وصلت إلى سورية يتم مباشرة إيصالها إلى مراكز الإيواء وتجمع المواطنين، حيث تقوم اللجنة العليا للإغاثة بتسلم المساعدات، وتقوم اللجان الفرعية بالمحافظات بتوزيعها مباشرة على المواطنين في مواقع تجمعاتهم.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك جهداً وتنسيقاً بين الجهات المحلية والمجتمع المدني يعجز عنه الوصف في المحافظات المتضررة، وخصوصاً في ظل تخوف الكثير من المواطنين من الأضرار التي لحقت بمنازلهم، وقد بلغ عدد المباني التي هدمت بالكامل 276 مبنى في المحافظات الأربع، إلا أن الأبنية التي تأثرت بالزلزال وما زالت قائمة أعدادها أكثر من ذلك بكثير وفق ثلاثة أصناف من الأضرار والمحنة كبيرة، وقد وجهنا بكل المحافظات لحصرها وتوصيف حجم الأضرار لكل منها، ونعمل بكل ما نستطيع لتقديم الخدمة لأهلنا.

وبين المهندس عرنوس أنه تم رصد 50 ملياراً من الحكومة للتعاطي المباشر مع هذه الأزمة لفتح الطرقات وتأمين الآليات والمحروقات وتشغيل اليد العاملة وإصلاح ما يمكن إصلاحه في البنى العامة والمياه والكهرباء والاتصالات، ونحيي غرف الصناعة والتجارة والأمانة السورية للتنمية والاتحاد الرياضي والجمعيات الأهلية والمبادرات النبيلة التي قدموها لجمع التبرعات للمتضررين، وتم إخراج قسم كبير من المواطنين من تحت الأنقاض، وثقتنا كبيرة بشعبنا ودولتنا، وبهذا التلاحم والصمود سنستطيع وبمؤازرة الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية تجاوز هذه المحنة.

وتابع المهندس عرنوس: يأتي هذا الزلزال بعد 12 سنة من الحرب والحصار، ليضيف المزيد من العبء على شعبنا، ونحن نعمل بكل ما نستطيع لتجاوز هذه الأزمة بما نمتلك من الإمكانات العامة والخاصة، لافتاً إلى أن العقوبات المفروضة على سورية غير شرعية، وهي تعد على حقوق الشعب، وعلى العالم أن يقف معنا في هذا الظرف الصعب.

وأضاف: في اللاذقية تم تشكيل 34 لجنة من نقابة المهندسين وشركة الدراسات والمهندسين العاملين في المحافظة، وفي حلب تم تشكيل 15 لجنة هندسية حتى هذه اللحظة، ويتم استكمال تشكيل اللجان بما يتناسب مع حجم الكارثة، وندعو المعنيين في المحافظات المتضررة لأن يتم الكشف الأولي على الأبنية وتوصيفها وتقييم الأضرار فيها خلال الأيام القليلة المقبلة.