تحت شعار / ستون عاماً نحو تكامل عربي هندسي/ وبرعاية وزير  الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف وبمشاركة ما يفوق عن ٣٠ وفد من الهيئات الهندسية العربية أُقيم احتفال بذكرى تأسيس اتحاد المهندسين العرب في فندق الشام بدمشق .

وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف  أكد خلال كلمته على أهمية اتحاد المهندسين العرب كونه تجمعاً علمياً يضم جميع التنظيمات الهندسية القائمة في الدول العربية الأعضاء وما له من الأثر البارز في عملية التنمية العربية المشتركة عن طريق الدراسات العلمية التي يقدمها إلى المنظمات والحكومات العربية وعن طريق المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية التي نظمها وساهمت بتطوير مهنة الهندسة والارتقاء بها ، وأعرب  الوزير عبد اللطيف عن الشكر والتقدير لوقوف الأشقاء العرب وتفانيهم بتقديم المساعدات لأشقائهم السوريين بعد كارثة الزلزال الذي ضرب سورية مما أسهم بتخفيف حجم الألم والمصاب وخلق شعوراً عظيماً في نفوس الشعب العربي السوري والذي ثمنه غالياً معتبراً أنّ هذا الموقف هو كناية عن الأصالة واللحمة العربية التي اعتاد الأشقاء العرب عليها ، ونوه عبد اللطيف بإصرار اتحاد المهندسين العرب على عقد مؤتمره  في دمشق ومؤازرة سورية في هذا الظرف العصيب وهذا يدل على مدى التعاضد بين الأشقاء العرب لا سيما عند الشدائد وكاشفاً عن وحدة المصير وتجذّر النخوة العربية
وأشار الوزير الى قدرة المهندس السوري على المساهمة بشكل فاعل في التخفيف من هول الكارثة التي ألمَّت بنا حيث عملت الوزارة على تشكيل اللجان الهندسية الفنية بالتعاون مع نقابة المهندسين منذ وقوع الزلزال للكشف الفني على الأبنية المتضررة والمتصدعة  وبلغ عددها قرابة مائة لجنة في كل محافظة من المحافظات  المنكوبة.
ولفت الوزير عبد اللطيف إلى الأضرار البالغة التي خلّفها الزلزال إلى جانب العقوبات الاقتصادية الجائرة  أحادية الجانب المفروضة علينا من قوى الشر والعدوان والذي يجب علينا جميعا المطالبة برفعها وإنهاء الحصار الظالم .

وألقى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب / عادل ابراهيم الحديثي/ كلمة بين فيها تاريخ توقيع تأسيس اتحاد المهندسين العرب في دمشق أقدم عاصمة في التاريخ عام ١٩٦٣ وانطلق عمل الإتحاد عقب عقد المؤتمر الهندسي الخامس في القاهرة في نفس العام، ونوه الحديثي بانتصار سورية شعباً وجيشاً وقائدأ على أدوات الشر والعدوان مؤكدا عودة بناء ما دمّره الإرهاب والزلزال بجهود السوريين والأشقاء العرب الحريصين عليها.

وأعرب نقيب المهندسين السوريين د.غياث قطيني في كلمته عن المحبة والتقدير للأشقاء العرب لاختيار دمشق لاحتضان احتفالية العيد الستين لاتحاد المهندسين العرب فمن رحاب دمشق كانت انطلاقته لتمتد قامته على مساحة الوطن العربي لينهض بمهامه الوطنية والثقافية والحضارية ويساهم في رفع شأن مهنة الهندسة، وأشار قطيني الى دور نقابة المهندسين السوريين في عملية التصدي للزلزال من خلال دعم وزارة الأشغال العامة والإسكان واتخاذ الإجراءات التي تساهم بتخفيف المعضلة حيث تم تشكيل لجان مجانية للكشف على الابنية المتضررة وتقدير سلامتها الانشائية .
وقدم قطيني شكره للاشقاء العرب على مواقفهم الأخوية النبيلة بتقديم المساعدات بعد وقوع كارثة الزلزال.

وقدم عدد  من الهيئات الهندسية العربية مداخلاتهم التي عبرت عن وقوفهم ودعمهم لسورية في هذا الظرف العصيب وثقتهم الكبيرة بإعادة السوريين بناء ما تهدم وتغلبهم على الظروف والكوارث .

كما سيعقد اجتماع رؤساء الهيئات والجمعيات العربية الهندسية وأعضاء المكتب الدائم في السادسة من مساء اليوم في قاعة الأمويين بفندق الشام.


ندعوكم لمتابعة صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الأخبار والصور: وزارة الأشغال العامة والإسكان السورية