إيمانا بقدرة الشباب على الإبداع والإنتاج ودور التدريب المهني في تحويل الأفكار إلى مهارات، تواصل وزارة الأشغال العامة والإسكان جهودها في إعداد جيل مهني مدرب و مؤهل، قادر على المساهمة في إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد الوطني، وتشكل مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة نموذجاً حيًّاً لتأهيل الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب مهارات عملية تفتح لهم أبواب العمل والإنتاج.

التدريب المهني بوابة الأمل للشباب

تعمل الوزارة على تأهيل الكوادر الشابة ورفع كفاءتها العملية والمهنية بما ينسجم مع احتياجات سوق العمل، وخاصة في الاختصاصات التالية؛

أعمال البناء، الدهان والديكور، التمديدات الكهربائية، تقنية الحدادة واللحام، تركيب الطاقة الشمسية، النجارة، تركيب الألمنيوم، التمديدات الصحية، التدفئة والتكييف، وذلك من خلال المراكز المتوزعة في المحافظات، ما من شأنه دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق ما أوضح مدير التدريب المهني في الوزارة المهندس سامر دلال باشي، حيث قال إن الوزارة تسعى إلى رفع قدرات القوى العاملة من جهة، ومن جهة اخرى رفد مؤسسات الدولة بكوادر مدرّبة قادرة على أداء مهامها وفق أحدث المعايير المهنية والفنية.

دعم متكامل وفرص تدريب مجاني

حرصت الوزارة على توفير بيئة تدريب مجانية للمتقدمين، إلى جانب منح المتدربين تعويضاً شهرياً قدره 75,000 ليرة سورية طيلة فترة التدريب.

كما يحصل الخريجون على شهادة مهنية معتمدة من الوزارة، وتُبرم عقود سنوية مع عدد منهم تبعاً للحاجة، الأمر الذي يسهم في تأمين فرص عمل حقيقية واستيعاب اليد العاملة المؤهلة.

11 مركزاً في خدمة التنمية البشرية

يبلغ عدد مراكز التدريب المهني 11 مركزاً موزعة في دمشق، وحمص، وحماة، وحلب، واللاذقية، وطرطوس، ودرعا، والسويداء، ودير الزور، في حين يجري العمل على إعادة تأهيل مركز إدلب.

منهجية تجمع بين النظرية والتطبيق

تعمل مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان على تأهيل المتدربين من الجنسين عبر برامج تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، بما يضمن إكسابهم مهارات واقعية تتوافق مع متطلبات سوق العمل.

وتواصل الوزارة تحديث المناهج وتجهيز الورشات والمخابر بالمعدات الحديثة، ونشر ثقافة العمل المهني كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

نتائج ملموسة وأرقام مشرفة

شهدت مراكز التدريب خلال الأعوام الأخيرة نشاطاً متزايداً، إذ بلغ عدد الخريجين منذ عام 2000 وحتى نهاية 2025 نحو 13,398 خريجاً.

رؤية مستمرة نحو المستقبل

تدرك وزارة الأشغال العامة والإسكان بعد انتصار الثورة السورية ضرورة دعم هذه المنظومة، والبناء على إنجازاتها وتطويرها نحو الأفضل، وبما ينسجم مع المتطلبات المتغيرة في احتياجات سوق العمل، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتخريج كوادر وطنية مؤهلة تسهم بفعالية في مسيرة التنمية والبناء.